الإثنين
06.06.2022
اختتام مؤتمر "OUD FASHION TALKS" بنجاح كبير
 

 

الكويت- عادل سامي

اختتم بنك الخليج، بالشراكة مع موقع عود، فعاليات أول مؤتمر للاستدامة في الأزياء والموضة بالكويت تحت شعار "OUD FASHION TALKS"، والذي استمر على مدى يومين، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمشاركة نخبة من المصممين وخبراء الأزياء العالميين والكويتيين، إلى جانب عدد كبير من المستثمرين والمهتمين والصحافيين المتخصصين في الأزياء والموضة، وتحت رعاية كل من "زين" و"التمدين" و"علي الغانم وأولاده".

وشهدت فعاليات اليوم الأول حضورا واسعا من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية المعروفة في المجتمع، بينما لاقت الجلسات النقاشية في اليوم الثاني تفاعلا كبيرا بين المصممين العالميين ونظرائهم المحليين والمهتمين بعالم الأزياء والموضة.

وبهذه المناسبة، عبر نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في بنك الخليج أحمد الأمير عن سعادته بنجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، وقدرة المصممين الكويتيين على لفت أنظار نظرائهم العالميين، بروعة وجمال التصميمات المتوافقة مع الموضة المستدامة، مشيرا إلى أن نجاح النسخة الأولى من المؤتمر يدفع بنك الخليج إلى مواصلة تنظيم المؤتمر بشكل سنوي.

استدامة الموضة

وأوضح أحمد الأمير أن أهداف بنك الخليج من تنظيم هذا المؤتمر تتمثل في ترسيخ مفهوم الاستدامة بمعناها الشامل في المجتمع بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، إلى جانب التأكيد على مفهوم استدامة الموضة ودورها في الحفاظ على البيئة، وكذلك دعم المصممين الكويتيين في تطوير مهاراتهم وأعمالهم ومساعدتهم في الوصول إلى العالمية، من خلال دعوة المصممين العالميين للحضور إلى الكويت، ما يوفر فرصة جيدة للمصممين الكويتيين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

وأفاد بأن هذا المؤتمر شكل أيضا فرصة متميزة للمصممين الكويتيين، لعرض إبداعاتهم على نظرائهم العالميين والمستثمرين المستعدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها صناعة الأزياء بشكل عام والموضة المستدامة بشكل خاص، مضيفا أن إدارة الشركات في بنك الخليج كان لها تواجد فاعل في هذا المؤتمر، لعرض خدمات مصرفية متنوعة، على المصممين الكويتيين لمساعداتهم على تطوير أفكارهم ومشروعاتهم للوصول إلى العالمية، ضمن مساعي بنك الخليج المتواصلة لدعم المبادرين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الكويتي.

ترسيخ الاستدامة

من جانبها، استعرضت مديرة الاتصالات المؤسسية لجين القناعي، خلال الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر، دور بنك الخليج في ترسيخ مفهوم الاستدامة بالمجتمع الكويتي، مشيرة إلى أن "الخليج" باعتباره أحد أكبر المؤسسات المالية في الكويت، وأحد أكبر الشركات المدرجة في بورصة الكويت، أخذ على عاتقه ترسيخ مفهوم الاستدامة في المجتمع بأشكالها المختلفة، البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وذكرت القناعي أن البنك منذ إطلاق استراتيجيته الخمسية 2025، أدرج ترسيخ مفهوم الاستدامة في المجتمع ضمن الاستراتيجية، وكان من أوائل البنوك والشركات الكويتية التي أصدرت تقرير الاستدامة عن عام 2020، وقريبا يصدر التقرير الثاني عن 2021.

وأضافت بالقول "منذ ذلك التاريخ تتوالى الجهود في تفعيل مفهوم الاستدامة داخل البنك والمجتمع بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والتي يمثل مؤتمر OUD FASHION TALKS واحدا منها".

وأشارت إلى أن بنك الخليج كان من أوائل البنوك الكويتية التي وقعت البند الخامس ضمن مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بتمكين المرأة، وأول بنك في الكويت يلغي جميع حالات التميز بين موظفيه من النساء والرجال في المزايا الوظيفية، فضلا عن تركيزه المتواصل على دعم فئة الشباب.

الطاقات الشبابية

بدوره، ذكر مساعد مدير الاتصالات المؤسسية عبدالله المليفي: "حريصون في بنك الخليج على دعم الطاقات الشبابية في مختلف المجالات، ومساعدتهم على التميز والتطور، من خلال توفير كل سبل النجاح التي تدعم وصولهم إلى مستويات أعلى، وصولا الى العالمية".

ولفت المليفي إلى أن معروضات المصممين الكويتيين في المعرض المصاحب للمؤتمر نالت إعجاب المصممين العالميين المشاركين في المؤتمر، ما يؤكد أن الكويت تزخر بالمواهب والشباب المبدع الذي يحتاج إلى الدعم والاهتمام والرعاية، وهو ما يحرص بنك الخليج على توفيره لهم ضمن مسؤولياته المجتمعية واهتمامه الواسع بترسيخ مفهوم الاستدامة في المجتمع.

دعم الجهود المجتمعية

من جانبها، أعلنت شركة "زين" رعايتها لفعاليات ملتقى عود للموضة المستدامة Oud Fashion Talks، والذي شهد تنظيم عدد من الحلقات النقاشية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمشاركة نخبة من المصممين والمختصين العالميين والكويتيين في صناعة الموضة والأزياء.

وذكرت الشركة، في بيان صحافي، أن رعايتها لهذا الحدث الثقافي أتت انطلاقاً من حرصها على دعم الجهود المجتمعية المختلفة التي تهم الشأن المحلي، وتسهم في نشر الحلول المستدامة، وتطبيقها عبر الصناعات المختلفة، منها صناعة الموضة والأزياء، التي تُعد من الصناعات العالمية الكبرى التي تنتج عنها آثار سلبية تضر البيئة وتستهلك الطاقة والموارد الطبيعية.

وخلال الكلمة التي ألقاها على هامش المؤتمر، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والاتصالات وليد الخشتي: "في (زين) ندرك جيداً أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في تشجيع الجهود المبدعة للشباب الكويتي بالسوق المحلي، وخاصة تلك التي تتميز عن غيرها بتقديم قيمة مضافة حقيقية للمجتمع، وتصل بإبداعها للعالمية، لهذا فأنا سعيد بالتواجد اليوم، لنترجم هذا التوجه على أرض الواقع، من خلال إعلان دعمنا كشركة وطنية رائدة لهذه المبادرة المميزة".

وأضاف: "نحن فخورون بوجود (زين) كراعٍ لفعالية Oud Fashion Talks التي تضم برنامجاً متنوعاً من الأنشطة الثقافية المميزة، بحضور ضيوف عالميين يزورون الكويت خصيصاً لها، حيث تنسجم أهداف هذه المبادرة بشكل كبير مع استراتيجية (زين) للاستدامة، والتي نحرص من خلالها على دعم مختلف المبادرات التي تخدم مجالات الاستدامة والبيئة، باعتبارها قضية بغاية الأهمية في حياتنا جميعاً".

وتابع الخشتي: "تسعى رسالة (زين) الاجتماعية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الإدراك بأهمية دور كل فرد في تقليل الاستهلاك، وتطبيق الترشيد، وإعادة التدوير، وغيرها من المفاهيم المستدامة المهمة التي ستسهم في تقليل آثار تغير المناخ، وهي الأهداف التي تدعو لها هذه الفعالية".

وأكد اهتمام والتزام «زين» بدعم مثل هذه المبادرات الوطنية الهادفة، "فالمجتمع الكويتي مليء بالشباب الشغوف والمبدع الذي يملك أفكاراً إبداعية تهدف إلى تقديم حلول فعلية لاحتياجات السوق".

حماية البيئة

ومن جانبه تحدث المؤسس الرئيس التنفيذي لـ «Business of Fashion» عمران أميد،   على فكرة حماية البيئة والاستدامة، مؤكدا أن صناعة الموضة مازالت مسرفة باستخدامها المواد، "لذلك يجب علينا كمصممين الاتجاه إلى الموضة المستدامة التي تبدأ من عملية التصميم، والمواد المستخدمة حتى تمنح الملابس عمراً طويلاً يمكن استخدامه مدة أطول، والتي تساهم بدورها في الحفاظ على البيئة".

وعبر الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلي صعب - إيلي صعب جونيور  عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم على الصعيد المحلي، متمنياً أن تكون هناك مثل هذه المبادرات المثمرة على مدى السنوات القادمة ليستفيد منها المصممون الشباب في عملهم بمجال الأزياء، "والشعب الكويتي يمتاز باهتمامه بالموضة والأزياء". 

وأضاف جونيور أن هناك قبولاً وإقبالاً على الموضة المستدامة في المنطقة، والدليل على ذلك أن معرض الأزياء المصاحب للمؤتمر قد استخدم فيه مصممو الأزياء خامات صديقة بالبيئة، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر مبادرة مشجعة لتعزيز هذا الاتجاه في الأزياء.

وعند سؤاله عن كيفية الوصول إلى العالمية قال إيلي: "فكرة الوصول إلى العالمية ليست بالأمر الهين، فهي تحتاج إلى جهد كبير والتركيز على طريقة العمل، وبالنسبة لرأيي الشخصي قبل أن نفكر في العالمية يجب أن نفكر أولاً في كيفية تلبية احتياجات السوق المحلي، ثم تكون لديك فرصة في تعزيز خطواتك للوصول إلى العالمية بعد أن بنيت أساساً قوياً على الصعيد المحلي".

من جانبها أكدت المصممة الكويتية بزة الزومان في تصريح  أنها تعمل في مجال الأزياء منذ ثماني سنوات، مشيرة إلى أن المؤتمر ذو أهمية لمجال الأزياء في الكويت.

وعبرت عن سعادتها بوجود مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي

وأضافت الزومان: "أنا شاركت في جلسة مع اثنين من المصممين، هما فواز الياقوت، وهيا العبدالكريم، ومع المؤسس والرئيس التنفيذي لـ «Business of Fashion» عمران أميد، الذين تحدثوا عن الناحية الاقتصادية في مجال الأزياء، وتم تسليط الضوء على المصممين المحليين والقضايا التي تواجههم".

وعن مدى قبول الموضة المستدامة من المجتمع، أوضحت الزومان أن هناك قبولاً ووعياً، لافتة إلى أن "الموضة المستدامة تبدأ على الصعيد الشخصي عند شراء المستهلك المنتج، أما نحن المصممين فتقع علينا مسؤولية أن نكون واعين عند صناعتنا المنتج".


المصممة الكويتية بزة الزومان

الأكثر شيوعاً في المنتدى