الأربعاء
29.06.2022
"بوتيكات" تأسسـت في 2015 بالكويت وهي منصة بيع إليكترونية
 

الكويت- عادل سامي

أبدى الشريك المؤسـس في شركة "بوتيكات" عبدالوهاب العيسى، عن فخره وسعادته بأن تحقق الشركة نجاحاً كبيراً في قطاع التجزئة في الكويت.

وفي حوار صحفي  أعلن العيسي أن "بوتيكات" وهي شركة تجارة إلكترونية، ستطلق عملياتها التوسعية في توسيع العمليات التشغيلية بالسعودية في المرحلة المقبلة، تدرجاً للتوسع بشكل أكبر على نطاق الوطن العربي.

وأضاف أن الشركة تعمل على إيصال منتجاتها إلى دول الخليج، إلا أنه ليست لدينا عمليات تشغيلية في تلك الدول، وأول عملية تشغيلية خارج الكويت ستكون في السعودية بنهاية العام، وستكون لها انعكاسات إيجابية على الشركة.

وأوضح أن شركة بوتيكات تأسسـت عـام 2015 بالكويت، وهي عبارة عـن منصة بيع الكترونيـة تعـرض أكثر من 25 ألف صنف من الملابس ومنتجـات التجميل الخاصة بالنساء، والتي تعود لأكثر من 700 ماركة عالمية.

وشدد على أن "بوتيكات" لا تعاني إشكالية ارتفاع الأسعار، نتيجة مخزونها من البضائع، والذي يكفيها لمدة عام، حيث إن هذا المخزون سـاهم في ثبات أسـعار المنتجات لديها.

 

الاستثمارات الأجنبية

وأكد عبد الوهاب العيسى  في الحوار الذي نشرته صحيفة الجريدة أن الكويت لا تعتبر بيئة جاذبة للمشاريع الأجنبية الخارجية الكبرى، لاسيما أنه ليس لديها أية مميزات تقدمها للاستثمارات الأجنبية، خاصة مع التطور الكبير الحاصل في دول المنطقة والتسابق على المستثمر الأجنبي.

وأكد أن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحتاجون الى مساحات تخزينية، في ظل معاناة الكويت من ندرة المساحات التخزينية وارتفاع تكاليفها، وهو ما سيؤثر بالنهاية على المستهلك.

وأشار إلى أن الدولة لم تساعدهم في منحهم أراضي للتخزين. وعن ارتفاع الأسعار العالمية والأزمات المتتالية لعمليات النقل اللوجستي وسلاسل الإمداد، أكد أن ارتفاع الأسعار بدأ مع أزمة كورونا وإشكالية سلسلة الإمداد والصعوبات التي واجهت شركات النقل اللوجستيك الجوي والبحري، في حين أن أثر هذا الارتفاع انعكس محلياً في الضغط على منصات ونقاط البيع، فكلما ازدحمت سلاسل الإمداد أصبح نقل البضائع أصعب.

وحول أثر ارتفاع أسعار الوكالات العالمية على قطاع التجزئة محلياً، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، أكد عبدالوهاب العيسى أن إشكالية ارتفاع الأسعار والبضائع في الكويت بدأت قبل اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث إن الحرب مرتبطة بشكل مباشـر بالمنتجات الغذائية، أما من جانبنا فالمشكلة التي واجهـت قطاع التجزئة في العالم هي إشكالية سلاسـل الإمداد، والبضائع التي تخرج من الصين ومن أوروبا، وخاصة بعد توقف سنتين بشكل مباشر، نتيجة جائحة "كوفيد 19"، موضحا أن الـ "سبلاي تشين" التي حدثت بسبب كورونا كان أثرها على قطاع التجزئة كبيرا جدا، كما أن انعكاس الارتفاعات العالمية نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية أثر بشكل كبير على الغذاء أكثر من التجزئة، إلا أنه لها أثر، لكنه ليس كبيراً.

المشاريع الصغيرة

وحول الصعوبات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة، وقطاع التجزئة بشكل خاص، قال العيسى إن هناك صعوبات تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة بالكويت، أهمها عدم إيمان الحكومـة بهذا القطـاع وبدعمه وتنميته، إضافـة الى وجود عقبـات إدارية يواجهها أصحاب المشاريع الخاصة باستخراج التراخيص، فيجب أن تمنح لهم أراضي صناعية لبناء المشروع الصغير، الى جانب أن الإجراءات المتعلقة بدخول البضائع الى الكويت وخروجها تحتاج الى تطوير ومواكبة دول المنطقة. فـي المقابـل، هناك تحديات كبيرة تواجه أصحاب المشـاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصـة العاملين في قطـاع التجزئة، أهمها مشاكل القيمـة الإيجارية العالية، في ظل تضخم أسعار العقارات بسـبب ندرة الأراضي، كما أن تكاليف استقدام العمالة والتضييق الذي يمارس على الوافدين وانعكاساته السلبية على أصحاب المشـاريع، فـي ظل عدم وجـود رؤية ومنظومة بالدولـة لدعم البيئة الاقتصاديـة والتجارية في الكويت، فالحكومة تناقض نفسها، حيث تعلن دعم القطاع التجاري وتنشيط العملية الاقتصادية، وفي نفس الوقت تضيق على الوافدين، وهو ما يعتبر قمة في التناقض، حيـث من المفترض أن تسـهل قدوم الخبرات من الوافديـن، لتعمل لدينا، لأن تلك الأمور ستنعكس سلباً على أسعار المنتجات التي تعرض للمستهلكين.

وأضاف أن من العوائق أيضاً صعوبة استقدام العمالة المتخصصة، وعدم منح أصحاب المشاريع الأعداد الكافية للقيام بمشـاريعهم، وهو ما سيكون له انعكاس، وسيزيد من كلفة أجور العمالة، وهو ما سينعكس في النهاية على أسعار المنتجات التي يقدمها أصحاب المشاريع الصغيرة للمستهلك.

 

مساحات تخزينية

وشدد على أن أصحاب المشـاريع يحتاجون الى مساحات تخزينية، في ظل معاناة الكويت مـن ندرة المساحات التخزينيـة وارتفاع تكاليفها، وهو ما سيؤثر في النهاية على المستهلك، خاصة أن الدولة لا تساعد في منح أراض للتخزين، وتتجه أسعار تأجير المساحات التخزينية إلى الارتفاع.

وفي رده حول ما إذا كانت هناك صعوبات في وصول البضائع من الأسواق المصدرة للمنتجات، أكد عبد الوهاب العيسى أن أثر ارتفاع الأسعار بدأ مع أزمة "كورونا" وإشكالية سلسلة الإمداد والصعوبات التي واجهت شركات النقل اللوجستيك الجوي والبحري، في حين أن أثر هـذا الارتفاع انعكس محلياً في الضغط على منصات ونقاط البيع، وكلما ازدحمت سلاسل الإمداد وأصبح نقل البضائع أصعب، ارتفعت الأسعار، وبالتالي سينعكس ذلك سلباً على أسعار المنتجات بشكل عام، والصورة العامة أن هناك صعوبة في وصول البضائع نتيجة للتزاحم.

وذكر أن الكويت تعـد جزءا من هذه المنظومـة العالمية لنقل التجارة البينية، وهو أمر أصبح صعبـا جدا، نتيجة مضاعفات جائحة كورونا، وضرب مثالا آخر، هو حادثة تأخر البضائع في مضيق السويس، حيث إن منظومة النقل كشريان الدم إن حـدث فيه أي تأخير ستحدث ربكة، ويمكن وصفها كتجلطات الدم، وسوف يتأثر نقل البضائع في جميع أنحاء العالم نتيجة تأثره بجائحة كورونا ونقص الحاويات والمضيق، وإن كان تأثيرها بسيطاً.

وشدد الشريك المؤسـس في شركة بوتيكات، على أن ارتفاع النفط سيسبب ضغطا على أسعار المنتجات، وسيكون له انعكاسات سلبية على المستهلك في النهاية، خاصة مع ارتفاع تكاليف النقل، ومن الواضح أن العالم يواجه إشكالية التضخم، وهو ما يؤكد تلك الانعكاسات السلبية على المستهلك.


الأكثر شيوعاً في المنتدى