تعاون بين "طلبات" و"نعمتي"

السبت
03.06.2023
تعاون بين "طلبات" و"نعمتي" واتحاد المزارعين للحد من هدر الغذاء
 

الكويت- عادل سامي

بمناسبة يوم الجوع العالمي، وتماشياً مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثل في الحد من هدر الغذاء العالمي بحلول عام 2030، أعلنت "طلبات"، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا، إطلاقها مبادرة فريدة من نوعها.

وتهدف هذه المبادرة القائمة بالتعاون بين "طلبات" ومبادرة "نعمتي" واتحاد المزارعين الكويتي، إلى تقليل الإنتاج المهدر من المزارع المحلية، وخصوصاً الخضراوات.

ومن خلال هذه المبادرة، تقوم "طلبات" بجمع الفائض من الخضراوات غير المبيعة وتسليمها إلى "نعمتي"، التي توزعها بدورها على العائلات المحتاجة في الكويت. وانطلاقاً من شعور طلبات بالمسؤولية المجتمعية، أطلقت طلبات بالشراكة مع "نعمتي" واتحاد المزارعين الكويتي هذه المبادرة، بهدف زيادة الوعي والحد من هدر الطعام، وتعزيز الشعور المجتمعي بالمسؤولية تجاه المحتاجين.

وتعكس هذه المبادرة التزام "طلبات" بمواءمة ممارساتها التجارية مع استراتيجية الكويت الوطنية لإدارة الأغذية بشكل واعٍ أكثر استدامة والحد من هدر الطعام. ويتماشى هذا الاتجاه الاستراتيجي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ولا سيما الهدف رقم 12.3 الذي يهدف إلى "خفض نصيب الفرد من الهدر الغذائي العالمي إلى النصف على مستوى البيع بالتجزئة والمستهلكين وتقليل الخسائر الغذائية على طول سلاسل الإنتاج والإمداد بحلول عام 2030".

وعلّق مدير دائرة الاتصالات والشؤون العامة والمسؤولية المؤسسية في "طلبات"، عبدالله المنصور: "طلبات لديها واجب ومسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع الكويتي للحد من هدر الطعام، ونهدف إلى تحقيق ذلك من خلال هذه الشراكة مع اتحاد المزارعين الكويتي ومبادرة نعمتي".

وأضاف: "نتطلّع من خلال هذه الشراكة إلى تنفيذ ممارسات أكثر استدامة وتعزيز ثقافة الاستهلاك الغذائي المسؤول والحد من الهدر في جميع أنحاء السلسلة الغذائية بأكملها، كما ندعم الدولة في جهودها لإدارة الموارد الغذائية بشكل أكثر استدامة وتقليل الهدر الغذائي".

و"طلبات" هي أكثر من مجرّد تطبيق رائد في المنطقة لتوصيل المواد الغذائية والبقالة، فهي شركة تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا في تقديم الأفكار المبتكرة دائماً إلى السوق، وتمكين شركائها في المواد الغذائية والبقالة من تبنّي التقنيات الرقمية والاستفادة من البيانات الضخمة المتوفرة لتطوير خدماتهم.

وعلّق المنصور: "بصفتنا شركة تقوم في جوهرها على تقديم الحلول التكنولوجية، فإننا في "طلبات" نبحث دائماً عن أفكار مبتكرة وحلول رائدة وأكثر فعالية للتحديات اليومية التي تواجهنا".

وذكر "ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإنّ هذه المبادرة هي خير مثال لكيفية استخدام معرفتنا بمجال الأغذية وإقرانها مع الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تساعدنا على التغلّب على تحديات المجتمع، مثل هدر الطعام والمساهمة في الحفاظ على الموارد الغذائية بالكويت لما فيه المصلحة العامة للمجتمع".

وقد وفرت "طلبات" نحو 3 أطنان من الطعام المهدور خلال فترة المبادرة التي امتدت أسبوعا، علما بأنّه خلال الحد من هدر الطعام، فإن ذلك يشمل أيضاً كمية المياه والكهرباء والقوى العاملة المستخدمة، مما يؤدي في النهاية إلى توفير المال والحد من التكاليف.

وعلّق مؤسس مبادرة نعمتي، محمد المزيني، على هذا التعاون قائلا: "نحن في (نعمتي)، ملتزمون بحماية النعمة، ووقف الهدر وتوزيع الطعام للمحتاجين وحماية البيئة، مما يفعّل الدور التطوعي وتعزيز الوعي الاستهلاك الغذائي المسؤول بسبب عواقبه البيئية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة".

وأضاف: "بدأت هذه الشراكة مع (طلبات) منذ ما يقرب من عام ونصف العام بتجميع السلال الغذائية وتوزيعها على الأسر المتعففة مجاناً".

وقال عضو الاتحاد الكويتي للمزارعين، مبارك الدماك: "نحن ندرك الدور الحيوي الذي تؤديه الشراكات المجتمعية في نجاح أي مبادرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بزيادة الوعي حول الهدر الغذائي. ولذلك تعاونّا مع (طلبات)، لوضع نظام لجمع الخضراوات الفائضة من مزارعينا وتسليمها بعد ذلك إلى "نعمتي"، التي تقوم بدورها بتوزيعها على العائلات المحتاجة".

وأضاف: "خلال أسبوع واحد فقط تمكنّا من توفير نحو 3 أطنان من المنتجات المُهدرة". وخلال الأيام السبعة التي استمرت فيها هذه المبادرة، تمكّنت "طلبات" من زيادة الوعي بالحجم اليومي للأغذية والمنتجات المهدرة من أجل تعزيز ممارسات الاستهلاك الغذائي الأكثر استدامة، والحثّ على الشعور بالتعاطف والمسؤولية تجاه الفئات الأقل حظاً.


الأكثر شيوعاً في المنتدى